فى 2010، أطلق د.محمد البرادعى دعوته لجمع مليون توقيع على بيان «معاً سنغير»، وتباهى تنظيم الإخوان وقتها بتوقيع 850 ألف إخوانى على البيان، الذى كان النواة الأولى، التى انطلقت بعدها دعوات التغيير، التى مهدت لثورة يناير، لتعود الفكرة فى ثوب جديد، من خلال حركة «تمرد» التى انطلقت من أجل سحب الثقة من الرئيس. الكم الهائل من التوقيعات الذى جمعته الحركة فى أسبوعها الأول كان سبباً كافياً لحملة هجوم إخوانية مضادة، عبر ميليشياتهم الإلكترونية، باعتبارها -الحركة- «فشلاً سياسياً»، وهو ما قاله د. ياسر محرز، المتحدث الرسمى للإخوان، ساخراً من الحركة، وواصفاً إياها بـ«شو إعلامى» هدفه تشويه المرحلة والتغطية على أى إنجازات، وإحداث مزيد من البلبلة تدفع البلاد نحو الهاوية، «مين فى مصر عرف أن الاحتياطى النقدى ارتفع مليار دولار؟.. ليه دايماً الناس مش سامعة الحاجات الكويسة وبتفتش عن السلبيات؟». لا يجد «محرز» تشابهاً بين بيان «معاً سنغير»، الذى دعمه الإخوان ضد مبارك، وبيان «تمرد» لإسقاط مرسى، يقول: «لا يمكن القياس بين نظام قمعى جاء بانتخاب مشكوك فى نزاهته وحكم 30 عاماً، وكان سيورث الحكم، وبين نظام منتخب من الشعب ولم يكمل عامه الأول، ويبحر بمصر وسط أمواج من الظلمات». وطالب محرز المعارضة الحقة بمساندة النظام والوقوف بجواره، ما اعتبره جورج إسحاق، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير فى 2010، وعضو «تمرد»، تكراراً لخطاب النظام السابق «الظرف الذى أدى إلى بيان «معاً سنغير» هو نفسه الذى يؤدى اليوم لبيان «تمرد»، والاختلاف الحقيقى هو الإرادة، فوقتها جمعنا مليون صوت فى 7 أشهر، واليوم فى أقل من أسبوع جمعنا مليوناً من 15 مليون مستهدفة، وده هيكون له صدى دولى كبير فى الضغط على النظام، مهما تجاهل وتعمد تكذيب الحقائق وتصديق الشعبية الوهمية».